لا حرج في استعمال المعاريض لتفادي الكذب

25-5-2010 | إسلام ويب

السؤال:
تعرفت على فتاة عن طريق الإنترنت، وتحدثنا مدة ولكن هدانا الله بعدها ولم نعد ندخل إلى غرف الشات، ولكن أحسست أني معجب بها وبأخلاقها فطلبت منها أن أحضر إلى البيت لطلبها للزواج فوافقت، ولكنها اعترضت على أن معرفتنا كانت عن طريق النت وأنها من ديرة ملتزمة وسيعارض أهلها ذلك، فطلبت مني أن نذكر أننا تقابلنا فى عرس أو ندوة أو ربما نحضر ندوة سويا وبذلك نتقابل ولا نكذب عليهم، فأخاف أن تحتسب كذبة ولا أريد أن أبتدأ حياتي بكذبة، فقلت لها نصارحههم وسيتفهمون الأمر ولكنها أكدت لى أنهم سيرفضون نهائيا. فهل يجوز اصطناع موضوع بأننا تعرفنا من خلاله؟ وجزاكم الله عنا خيراً.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أصبتما في البعد عن المحادثة عن طريق هذه الغرف أو غيرها من وسائل الاتصال، فإن هذا لا يجوز وعليكما أن تتوبا إلى الله منه، وأما ما ذكرت من إعجابك بأخلاق هذه المرأة، فإنه إن كان في محله وليس عن هوى منك ولا منها، فإن ما نويته من خطبتها من أهلها هو عين الصواب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه. وصححه البوصيري والألباني.

وأما مشكلة مصارحة الأهل بأصل علاقة المحادثة التي كانت بينكما، فلا حرج في علاجها باستعمال المعاريض، فإن فيها مندوحة عن الكذب، والمعاريض جمع معراض، وهو ذكر لفظ محتمل يفهم منه السامع خلاف ما يريده المتكلم، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 29954، 127200، 29059.

والله أعلم.

www.islamweb.net