صاحب الفطرة السوية يتنزه عن مثل هذا

18-7-2010 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شاب متزوج وأحب أنا أمارس مع زوجتي ما يسمى: بالجنس الفموي ـ المداعبة بالفم للفرج ـ ولا تنفر نفسي من ذلك وهي لا تمانع، وقد قرأت بأن هذا من المباح المسكوت عنه المشمول بقول الله تعالى: نساؤكم حرث لكم. الآية. ولكنه مما تنفر منه الطباع السليمة. وسؤالي: هل أمنع نفسي من هذه الشهوة وأترفع بنفسي وأنزهها عن هذا الأمر؟ أم أدع نفسي وشأنها فيما أباح الله؟ وهل أنا ذو طبع دنيء، لعدم نفوري من هذا الأمر؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فقد سبق بيان أحكام استمتاع الرجل بزوجته، واستمتاع الزوجة بزوجها في الجواب رقم: 2146.
وتبين منه أن الأصل في الاستمتاع الإباحة، إلا ما ورد النص بمنعه ـ كالجماع في حال الحيض والنفاس، وإتيان المرأة في الدبر.
أما ما ذكر في السؤال ونحوه: فإنه يدخل في قاعدة الإباحة العامة، لعدم ورود نص بشأنه، إلا ما ورد من نصوص عامة تحث على مكارم الأخلاق والتمسك بمعاليها، ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها. رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

ولكن ليعلم أن مباشرة الفرج بهذه الطريقة حال وجود النجاسة في الفرج ـ من مذي ونحوه ـ لا يحل، لأن مباشرة النجاسة بمثل هذه الطريقة قد يؤدي إلى ابتلاعها مع الريق، وهذا لا يجوز.

والأولى والأجدر بالسائل الترفع عن هذه الأمور مطلقا.

والله أعلم.

www.islamweb.net