لا ينعقد الوقف بمجرد النية

20-2-2011 | إسلام ويب

السؤال:
دار حوار بيني وبين حماتي حول وضعها الاقتصادي، فهي وزوجها في حاجة إلى المال لإكمال تدريس ابنهما بالخارج، فنصحتها أن تبيع قطعة أرض لها أعلم مسبقا أنها تنوي التبرع بها لبناء جامع، فعلى حد علمي قوله تعالى " ويسألونك ما ذا ينفقون قل العفو " أي ما زاد على الحاجة فهل أكون صددت عن سبيل الله ؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دامت حماتك لم توقف هذه الأرض لبناء مسجد، بل كان الأمر نية مجردة، فإن الوقف لا ينعقد بذلك. جاء في الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي: ( النذر والطلاق والعتاق والوقف ) لو نواها بقلبه، ولم يتلفظ لم ينعقد النذر والوقف، ولم يقع الطلاق والعتق بمجرد النية، بل لابد من التلفظ. انتهى.

وعليه، فلا يعتبر فعلك هذا صدا عن سبيل الله ما دمت قد نصحتها بإنفاق هذا في مصلحتها ومصلحة أسرتها.

والله أعلم.

www.islamweb.net