خيري أمك بين الدراسة في الجامعة مع لبس النقاب أو ترك الجامعة
12-11-2012 | إسلام ويب
السؤال:
تكررت شروط الحجاب مرارا وتكرارا بخصوص حكم تغطيه الوجه، وسمعت كثيرا من العلماء الأفاضل حفظهم الله حتى اقتنعت بالوجوب وخاصة في زمان الفتن .. حيث إننا ندرس في كليات مختلطة، وكل مكان حولنا يعج بالاختلاط ولا حول ولا قوة إلا بالله .. أنا أريد أن ألبس النقاب وأمي ترفض بشدة والعائلة كلها ترفضه! وحاولت وارتديته من ورائها لكنها أصيبت بحالات إغماء وتعبت كثيرا حتى اضطررت أن أنزعه ... أنا الآن لا أتحمل الاختلاط وأرى أن به الفائدة والحكمة من تشريع الله للحجاب وخصوصا في زمان الفتن لكني في نفس الوقت أخشى على أمي ؟؟ ماذا أفعل ؟؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تضعي أمك أمام الأمر الواقع وتخيريها إما الدراسة في الجامعة مع لبس النقاب أو ترك الجامعة والبقاء في البيت. وحاولي إقناعها بأن لبس الحجاب للمرأة أمر من أوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:59}.
وأن بر الوالدين من أوجب الطاعات وأعظم القربات، وقد صرحت بذلك نصوص الكتاب والسنة، قال الله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا {الأحقاف:15}، وقال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا {الإسراء:23}. ولكن طاعة الوالدين إذا تعارضت مع طاعة الله، فإن طاعة الله أولى وأحق، روى أحمد وصححه السيوطي والهيثمي والألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وليكن كل ذلك بحكمة وأدب واحترام بالغ. وانظري فتوانا رقم: 65218.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تضعي أمك أمام الأمر الواقع وتخيريها إما الدراسة في الجامعة مع لبس النقاب أو ترك الجامعة والبقاء في البيت. وحاولي إقناعها بأن لبس الحجاب للمرأة أمر من أوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:59}.
وأن بر الوالدين من أوجب الطاعات وأعظم القربات، وقد صرحت بذلك نصوص الكتاب والسنة، قال الله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا {الأحقاف:15}، وقال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا {الإسراء:23}. ولكن طاعة الوالدين إذا تعارضت مع طاعة الله، فإن طاعة الله أولى وأحق، روى أحمد وصححه السيوطي والهيثمي والألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وليكن كل ذلك بحكمة وأدب واحترام بالغ. وانظري فتوانا رقم: 65218.
والله أعلم.