تفسير قول الحق: (وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)

15-7-2002 | إسلام ويب

السؤال:
على من يعود الضمير في قوله تعالى: (إن الله يهدي من يشاء)؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الضمير في كلمة (يَشَاءُ) يرجع إلى المولى -تبارك وتعالى-.

قال الطبري -رحمه الله- في تفسيره للآية (56) من سورة القصص: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ قال: ولكن الله يهدي من يشاء أن يهديه من خلقه، بتوفيقه للإيمان بالله ورسوله. اهـ.

وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان: ذكر -جلَّ وعلا- في هذه الآية الكريمة أن نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يهدي من أحب هدايته، ولكنه -جلَّ وعلا- هو الذي يهدي من يشاء هداه. اهـ.

وننبه السائل إلى أن الآية لم ترد في القرآن بلفظ: (إن الله يهدي من يشاء) ولكنها وردت بلفظ: وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [البقرة:213]، والآية الأخرى: وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص: 56].

والله أعلم.

www.islamweb.net