هل يسوغ للفتاة ترك النكاح لتنال شرف تزوج النبي بها في الجنة

23-12-2013 | إسلام ويب

السؤال:
هل يجوز لمسلمة أن تهب نفسها للرسول صلى الله عليه وسلم كجارية أو زوجة بعد موته وأن لا تتزوج لكي يحصل عليها النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس لك أن تتركي النكاح لتنالي شرف زواج النبيّ صلى الله عليه وسلم في الجنة، فإن العمل من ‏أجل الثواب الأخروي عبادة وقربة، وليس للعبد أن يشرع لنفسه دينا من هواه فيمتنع عن المباحات تقربا إلى الله بما لم ‏يشرع به التقرب، بل هذا من التبتل المذموم الذي لم يأذن به الشرع، كما بيناه في الفتوى رقم: 26120.

وأزواج النبيّ ‏صلى الله عليه وسلم في الجنة صنفان: الأول: من الإنس وهنّ نساؤه في الدنيا، كما بيناه في الفتوى رقم: ‏‏34511، والباقي من الحور العين.

فما تنشدينه أمر لا سبيل إليه، وإذا كنت فعلا تحبين النبيّ صلى الله عليه وسلم فأطيعيه، فإن فعلت كنت معه في الجنة، كما قال تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا {النساء:69}.

وقد قال النبيّ صلى الله ‏عليه وسلم: أنت مع من أحببت. متفقه عليه.

ولكن هناك دلائل لهذه المحبة لتكوني مع من أحببت فانظريها في الفتوى رقم: ‏‎17747‎‏.

ومن مقتضى هذه المحبة الاقتداء به عليه السلام في النكاح، فإنه سنة الأنبياء عليهم السلام، وقد بينا حكم ‏النكاح وحكم تركه في الفتوى رقم: ‏‎72442‎‏، وما أحيل عليه فيها، فانظريها للأهمية.

والله أعلم.

www.islamweb.net