حكم قلب المنفرد والمأموم فرضه نفلا ليتحصل على فضل الجماعة

6-2-2014 | إسلام ويب

السؤال:
دخلت مع الجماعة في صلاة المغرب في التشهد الأخير، وبعد سلام الإمام سمعت إقامة جماعة أخرى، فقمت، وأتممت صلاتي ركعتين، وغيرت نيتي بعد سماع الإقامة الثانية، ودخلت مع الجماعة الثانية لكسب أجر الجماعة.
فما الحكم في ذلك، علما أنها تحصل معي في أوقات متفرقة، فأقوم بتغيير النية من الفريضة إلى النفل؛ لكي أدرك أجر الجماعة الثانية؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا حرج عليك فيما فعلته من قلب نيتك من فرض إلى نفل، لكي تدرك جماعة أخرى؛ لأنك لم تدرك صلاة الجماعة، فأنت في حكم من صلى منفردا، وقد نص الفقهاء على جواز قلب المنفرد والمأموم فرضه نفلا ليتحصل على فضل الجماعة، بشرط أن يكون ما بقي من الوقت متسعا لأداء الفريضة.

  قال صاحب الروض: وإن قلب منفرد، أو مأموم فرضه نفلا في وقته المتسع، جاز؛ لأنه إكمال في المعنى ... اهــ.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: دخل في التشهد الأخير وحضرت جماعة أخرى. هل له أن يقطع صلاته؟

فأجاب الشيخ- رحمه الله- بقوله: له ذلك؛ لأنه لم يدرك الجماعة الأولى، ويجوز أن يقلبها نفلاً ويكمل، لكن كما قلت يفوته بعض الفريضة مع هؤلاء الذين دخلوا. اهــ.
وانظر المزيد في الفتوى رقم: 71757 عن تحويل الفرض إلى نفل لإدراك الجماعة.

والله أعلم.

www.islamweb.net