الحكمة من تقديم الجن على الإنس في قوله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ..)

28-11-2002 | إسلام ويب

السؤال:
قال تعالى في سورة الذاريات: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فما الحكمة من تقديم الجن عن الإنس؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالتمس بعض العلماء الحكمة من تقديم الجن على الإنس في قوله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذريات:56].

فقال محمد الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير: وتقديم الجن في الذكر في قوله: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ للاهتمام بهذا الخبر الغريب عند المشركين الذين كانوا يعبدون الجن ليعلموا أن الجن عباد لله تعالى، فهو نظير قوله: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ [الأنبياء:26]. اهـ.

وقال الزحيلي: ... وحكمة تقديم الجن على الإنس أن عبادتهم سرية لا يدخلها الرياء كعبادة الإنس. التفسير المنير 27/48.

وذكر ذلك الفخر الرازي في تفسيره أيضًا.

وقال أبو الطيب القنوجي: ووجه تقديم الجن على الإنس هاهنا تقدم وجودهم. فتح البيان 13/212.

فهذا الذي استطعنا الاطلاع عليه في جواب هذا السؤال.

والله أعلم.

www.islamweb.net