مواقف العلماء من السؤال عما لم يكن

3-2-2016 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم وضع جهاز تجسس صغير في جسم الإنسان عن طريق الأكل، وتوجد في الجهاز كاميرا توضع عند عين الإنسان، والجهاز يكون داخل جسمه، بحيث يَرَاه أهله؟
وما حكم وضع نفس الجهاز على الأعصاب للتحكم بالشخص كأنه رجل آلي. بهدف الانتقام، وهذا الجهاز عندما تتحدث بقلبك حديث نفس، يخرج بأجهزة الكنود كلام كأنه باللسان؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا ندري حقيقة ما يسأل عنه السائل، وهل وجد بالفعل أم لا؟ ومثل هذا ينبغي ألا ننشغل بالبحث عنه! حتى نعلم بوقوعه.

روى الدارمي في سننه، عن طاووس، قال: قال عمر -رضوان الله عليه- على المنبر: أحرج بالله على رجل سأل عما لم يكن، فإن الله قد بين ما هو كائن. قال محققه حسين سليم أسد: إسناده صحيح. اهـ.
وروى أيضا عن يزيد المنقري قال: جاء رجل يوما إلى ابن عمر -رضي الله عنهما- فسأله عن شيء لا أدري ما هو، فقال له: ابن عمر: لا تسأل عما لم يكن، فإني سمعت عمر بن الخطاب -رضوان الله عليه- يلعن من سأل عما لم يكن. قال محققه: إسناده جيد. اهـ.
وروى عن الزهري قال: بلغنا أن زيد بن ثابت الأنصاري -رضوان الله عليه- كان يقول إذا سئل عن الأمر: أكان هذا؟ فإن قالوا: نعم قد كان، حدَّث فيه بالذي يعلم والذي يرى، وإن قالوا: لم يكن. قال: فذروه حتى يكون.

وروى عن الشعبي قال: سئل عمار بن ياسر -رضي الله عنه- عن مسألة فقال: هل كان هذا بعد؟ قالوا: لا. قال: دعونا حتى يكون، فإذا كان تجشمناها لكم.
فإن كان عند السائل ما يثبت وجود ما سأل عنه، فليرسله لنا ـ مشكورا ـ لننظر فيه. وإلا فيسعه السكوت حتى يكون ذلك.

والله أعلم.

www.islamweb.net