ربط ارتداء النقاب بالاطلاع على الشبهات المثارة حوله خطأ تربوي

15-10-2020 | إسلام ويب

السؤال:
بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع الأكثر من رائع.
أريد أن أسألكم: أنا فتاة مقتنعة بوجوب النقاب، وأعلم أنه يجب عليَّ ارتداؤه، ووالدي يريد النقاب أكثر مني، وهو -ولله الحمد- متدين، ودارس الدين، لكنه لا يريدني أن أرتدي النقاب هذه الفترة قبل أن أحفظ الشبهات حول النقاب؛ لكي أكون قوية، وأرد عليها، فالحرب على الحجاب شديدة، وعلى النقاب أشد.
ولقد كتبت شبهات حول النقاب، والجواب عليها، لكنني لم أنتهِ من الأمر، وقد طال بعض الشيء، وخرجت كثيرا، ولكني لم أرْتَدِه؛ لأنه يجب عليَّ إنهاء ما طلبه والدي مني، وإن لم أجبه على الشبهات كما ينبغي، سيؤجل الموضوع أكثر.
في حالتي هذه -وأنا مقتنعة بوجوب النقاب- هل أأثم إن لم أرتدِه هذه الفترة؟
أم أرتديه الآن، وأحفظ الشبهات، وأنا مرتدية النقاب. وقد اقترحت على والدي هذا، لكنه لم يسمح.
هل عليَّ ألا أستمع لوالدي، وأرتدي النقاب؟
اعذروني على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب على المرأة أن تستر وجهها عن الرجال الأجانب في القول المفتى به عندنا، وانظري الفتوى: 410197.

وما دمت تعتقدين الوجوب كما ذكرت، فإنه لا يجوز لك أن تطيعي والدك في ترك ما تعتقدين أن الله أوجبه عليك، وطاعة الوالدين إنما تكون في غير معصية، ومن الخطأ في التربية ربط ارتداء النقاب بالاطلاع على الشبهات التي تثار حوله، ولو فُتِحَ هذا الباب على الناس لقيل مثل ذلك في العقائد الواجبة والفرائض بأن لا تُعتقد ولا تفعل الفرائض حتى يعلم المتعبد الشبهات التي تثار حولها وكيفية الرد عليها. وهذا خطأ بيِّن، لا يقول به أحد، والأولى للمرء شرعا البعد عن استماع الشبهات حتى لا تعلق بقلبه، ويتأثر بها، كما بيناه في فتاوى سابقة. فكيف يطالب الوالد ولده بالاطلاع عليها؟!! وانظري الفتوى: 402106. فيمن تعتقد وجوب ستر الوجه، ويمنعها والدها، وفيها ما يغني عن الإعادة هنا.

والله أعلم.

www.islamweb.net