خبر حفر عبد المطلب لبئر زمزم

30-6-2005 | إسلام ويب

السؤال:
عندما أتى هاتف لعبد المطلب لحفر بئر زمزم سميت له البئر بعدة أسماء منها طيبة، برة، والمضنونه، فما معنى كل اسم، وما معنى زمزم؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أورد الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية في قصة إعادة حفر بئر زمزم: عن عبد الله بن رزين الغافقي أنه سمع علي بن أبي طالب يحدث حديث زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها، قال: قال عبد المطلب: إني لنائم في الحجر إذ أتاني آت فقال لي: احفر طيبة، قال: قلت: وما طيبة، قال: ثم ذهب عني، قال: فلما كان الغد رجعت إلي مضجعي فنمت فجاءني، فقال: احفر برة، قال: قلت: وما برة، قال: ثم ذهب عني فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فجاءني فقال: احفر المضنونة، قال: قلت: وما المضنونة، قال: ثم ذهب عني، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني قال: احفر زمزم، قال: قلت: وما زمزم، قال: لا تنزف أبداً ولا تزم تسقي الحجيج الأعظم وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النمل، قال: فلما بين لي شأنها ودل على موضعها وعرف أنه قد صدق غدا بمعوله ومعه ابنه الحارث بن عبد المطلب... انتهى.

قال الإمام النووي في المجموع شرح المهذب: قيل سميت زمزم لكثرة مائها، يقال: ماء زمزم وزمزوم وزمازم، إذ كان كثيراً، وقيل: لضم هاجر رضي الله عنها لمائها حين انفجرت وزمها إياه، وقيل: لزمزمة جبريل صلى الله عليه وسلم وكلامه. وقيل: إنها غير مشتقة. انتهى.

وقال في القاموس: طِيبة- بالكسر: اسم زمزم. انتهى، وقال في معجم مقاييس اللغة: الطاء والياء والباء أصل واحد صحيح يدل على خلاف الخبيث. ومن ذلك: الطيِّب ضد الخبيث. يقال: سبيُُ طِيبةُُ. أي: طيبُُ. انتهى.

وقال في النهاية في غريب الحديث: وفي حديث زمزم: أتاه آتٍ، فقال: احفر برة. سماها برة لكثرة منافعها وسعة مائها. انتهى.

وقال في لسان العرب: المضنونة: اسم لزمزم.... المضنونة أي التي يضن بها لنفاستها. انتهى.

والله أعلم.

www.islamweb.net