الصلاة قبل دخول الوقت وبعد خروجه

29-8-2005 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة لصلاة المغرب والعشاء، أعمل ليلا وعلي الخروج من منزلي قبل الصلاة أصلي قبل خروجي من بيتي لأنه لا يوجد مكان للصلاة في مكان عملي ولا بأي شكل أعيش في أوروبا وأعمل في مستشفى والأمر ليس بالصعب بل مستحيل لهذا أصلي قبل دخول موعد الصلاة وأجمع بين المغرب والعشاء أما الصبح فأنتظر عودتي إلى بيتي هل ما أقوم بعمله هذا حرام أم مسموح أرجو المساعدة في الإجابة لأني بالفعل محتارة ولا أعرف ما العمل والأمر شاق علي لو جمعت الصلاة كلها عند عودتي إلى البيت في الصباح يعني يكون علي صلاة المغرب والعشاء والصبح أيضا أيهما أفضل وما هو التصرف الصحيح؟ مع الشكر.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تريدين بقولك وعلي الخروج من منزلي قبل الصلاة أصلي قبل خروجي من بيتي الخ أي أنك تصلين قبل دخول وقت المغرب فهذا لا يصح ولا يجوز شرعا، ومن فعل ذلك لم تجزئه صلاة المغرب ولا صلاة العشاء من باب أولى، وتعتبر هذه الصلوات في ذمته عليه قضاؤها، وإن كان المراد الصلاة بعد دخول وقت المغرب وجمع العشاء مع المغرب جمع تقديم فمذهب الجمهور أنه لا يجوز الجمع إلا في حالة الخوف أو السفر أو المطر أو المرض كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 6846 وعليه، فلا يجوز للأخت السائلة أن تجمع بين المغرب والعشاء في هذه الحالة، وعليها أن تصلي المغرب في بيتها بعد دخول الوقت، فإذا جاء وقت العشاء صلتها ولو كانت في محل العمل، ولا يجوز لها تأخيرها إلى الفجر، فإن لم تكن تقدر على صلاة العشاء في الشغل ولم يبق لها إلا أن تجمعها مع المغرب أو تؤخرها إلى الفجر فالأولى هنا الجمع مع المغرب عملا بقول الحنابلة، وقد ذكرناه في الفتوى المحال عليها سابقا، وسبق بيانه في الفتوى رقم: 17324.

وخلاصة القول أنه لا يجوز لك أن تصلي المغرب قبل وقتها كما لا يجوز لك أن تؤخري صلاتي المغرب والعشاء إلى الفجر أو إلى ما بعده، فإن كان يمكن بحال من الأحوال أن تصلي العشاء في مكان العمل فدعي جمعها مع المغرب، وإن لم يمكن ذلك فلك جمعها مع المغرب على قول بعض أهل العلم لأجل المشقة، ولا يجوز تأخير صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.

والله أعلم.

 

www.islamweb.net