إنفاق الموظفة من راتبها على والديها

28-5-2007 | إسلام ويب

السؤال:
أنا أعمل في شركة خاصة وأتقاضى راتبا مناسبا وأنا مازلت في بيت الأهل ولم أتزوج وراتبي أعطيه لأهلي وآخذ فقط المصروف الشهري وأنا بطبعي لا أكذب، ولكن أخذت من الراتب مبلغا لزيادة المصروف حقي ولم أخبر أمي بذلك، فهل هذا يعتبر خيانة، لأني لم أخبرهم براتبي الحقيقي، وكم أنا ضميري يؤلمني جداً؟ وجزاكم الله خيراً

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المرتب الذي تأخذه البنت الموظفة من عملها ملك خاص بها، ولها التصرف فيه بما تشاء، إلا أنه يجب عليها الإنفاق على والديها المحتاجين للإجماع على وجوب نفقتهما، ويجوز لوالديها أن يأخذا من مالها بقدر حاجتهما، ويدل لهذا ما في الحديث: أنت ومالك لأبيك. رواه ابن ماجه. وفي الحديث: إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وأن أموال أولادكم من كسبكم. رواه أحمد والترمذي وصححه الأرناؤوط والألباني.

وبناء عليه، فيجوز لك أن تدخري من مالك ما شئت بعد توفير الإنفاق والمصروف الشهري لك ولوالديك، ولا يجب عليك إخبار والديك بما تدخرينه كما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وتحذري من الكذب أن كنت تحبين كتم الأمر واستغني عنه بالتعريض والتورية. وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية للاطلاع على التفصيل في الموضوع: 57870، 75548، 50146، 47345، 65774، 75026.

والله أعلم.

www.islamweb.net