الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
[ ص: 15 ] مسند أبي الدرداء رضي الله عنه

[ ص: 16 ] [ ص: 17 ] حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم -

ما روى فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء

4079 - حدثنا أبو الحسن محمد بن أيوب بن حبيب الرقي ، قال : حدثني أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، قال : نا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، قال : نا يحيى بن عبد الله بكير ، قال : حدثني الليث بن سعد ، قال : حدثني زيادة بن محمد ، عن محمد بن كعب ، عن فضالة بن عبيد ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :" إن الله تبارك وتعالى ينزل في ثلاث ساعات بقين من الليل فيفتح [ ص: 18 ] الذكر الساعة الأولى الذي لم يره أحد غيره ، فيمحو الله ما يشاء ويثبت ما يشاء ، ثم ينزل الساعة الثانية إلى جنة عدن ، وهي التي لم يرها غيره ولم تخطر على قلب بشر ، لا يسكنها معه من بني آدم غير ثلاثة : النبيين والصديقين والشهداء ، ثم يقول : طوبى لمن دخلك ، ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى سماء الدنيا فيقول : ألا مستغفر فيستغفرني فأغفر له ، ألا من سائل يسألني فأعطيه ، ألا من داع يدعوني فأجيبه حتى تكون صلاة الفجر ، وكذلك يقول الله عز وجل : وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ، قال : تشهده ملائكة الليل والنهار .

وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ، وزيادة بن محمد لا نعلم روى عنه غير الليث ، ولا نعلم أسند فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء غير هذا الحديث ، ثم الذي يليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية