الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 85 ] بسم الله الرحمن الرحيم

رب يسر وأعن برحمتك

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عطية بن حبيب المقرئ الدمشقي المفسر ، قال : أنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصايري الدمشقي الفقيه ، قراءة عليه بدمشق ، قال : أنا أبو يحيى الجنيد بن خلف بن حاجب بن الوليد بن الجنيد السمرقندي ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي قال :

باب في تعظيم قدر الصلاة وتفضيلها على سائر الأعمال

الحمد لله الممتن على عباده المؤمنين ، بما دلهم عليه من معرفته ، وشرح صدورهم للإيمان به ، والإخلاص بالتوحيد لربوبيته ، وخلع كل معبود سواه ، ففرض جل ثناؤه عليهم فرائضه ، فلا نعمة أعظم على المؤمنين بالله من نعمة الإيمان ، والخضوع لربوبيته ، ثم النعمة الأخرى ما افترض عليهم من الصلاة خضوعا لجلاله ، وخشوعا لعظمته ، وتواضعا لكبريائه ، ولم يفترض عليهم بعد توحيده ، والتصديق برسله ، وما جاء من عنده فريضة أول من الصلاة ، وأخبر أن ذلك أمره لهم ، وللأنبياء والأمم قبل أن يبعث محمدا صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية