الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهان :

                                                                                                                                                                                                                              الأول : قال القاضي وغيره : من زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم هزم يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل ، ولا يجوز ذلك عليه؛ إذ هو على بصيرة من أمره ، ويقين من عصمته ، وفرقوا بينه وبين من قال : إنه جرح أو أوذي بأن الإخبار عن الأذى نقص لا يحسب عليه والإخبار بالانهزام نقص له صلى الله عليه وسلم؛ لأنه فعله ، كما أن الأذى فعل المؤذي . [ ص: 48 ]

                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن دحية : فإن قيل : كيف تغيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار ؟ وظاهر بين درعين يوم أحد ؟

                                                                                                                                                                                                                              قلنا : أما قصة الغار فلم يكن أذن له في قتال الكفار بعد . أما المظاهرة بين درعين فهو من باب الاستعداد للإقدام ، وليقتدي به أصحابه ، والمنهزم خارج عن الإقدام جملة ، بخلاف المستعد له .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية