الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 216 ) حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقي ، ثنا محمد بن سنان العوقي ، ثنا جهضم بن عبد الله اليمامي ، ( ح ) وحدثنا محمد بن محمد التمار البصري ، ثنا محمد بن عبد الله الخزاعي ، ثنا موسى بن خلف العمي ، قالا : ثنا يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن جده ممطور ، عن أبي عبد الرحمن السكسكي ، عن مالك بن يخامر ، عن معاذ بن جبل قال : احتبس علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة حتى كادت الشمس تطلع ، فلما صلى بنا الغداة قال : " صليت الليلة ما قضي لي ، ووضعت جنبي في المسجد ، فأتاني ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد ، أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت : لا يا رب ، قالها ثلاث مرات ، قلت : لا يا رب ، فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي ، فتجلى لي كل شيء وعرفته ، فقلت : في الدرجات ، والكفارات ، قال : فما الدرجات ؟ قلت : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة والناس [ ص: 110 ] نيام ، قال : صدقت ، قال : فما الكفارات ؟ قلت : إسباغ الوضوء في السبرات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، ونقل الأقدام إلى الجمعات ، قال : صدقت ، قال : سل يا محمد ، قال : قلت : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت بين عبادك فتنة فاقبضني إليك وأنا غير مفتون ، اللهم إني أسألك حبك ، وحب من أحبك ، وحب عمل يقربني إلى حبك " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعلموهن وادرسوهن فإنهن حق " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية