الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8611 - من تولى غير مواليه فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه (حم الضياء) عن جابر - (صح)

التالي السابق


(من تولى غير مواليه) أي اتخذ غيرهم وليا يرثه ويعقل عنه، وزاد في رواية تقييده بغير إذنهم، قال جمع: ولا مفهوم له، بل ذكر تأكيدا للتحريم، قال ابن حجر: ويحتمل أن يكون قوله "من تولى" شاملا للمعنى الأعم من الموالاة، وإن منها مطلق النصرة والإعانة والإرث، ويكون قوله "بغير إذن مواليه" يتعلق مفهومه بالأولين بما عدا الإرث، وقال ابن العربي: التولي لغير الموالي يكون بوجوه منها: أن يكون حليفا لقوم فيخلع حلفهم ليعقده مع غيرهم (فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه) أي أهمل حدود الله وأوامره ونواهيه وتركها بالكلية، وأصل الربقة عروة في حبل تجعل في عنق الدابة تمسك به، فاستعير للإسلام، أي ما يشد به نفسه من عرى الإسلام وأحكامه؛ وذلك لأن من رغب عن موالاة من أنعم عليه بالحرية كافر بالنعمة ظالم بوضع الولاء في غير محله، ومن كفر نعمة العباد فهو بكفران نعم الله أجدر

(حم والضياء ) المقدسي (عن جابر) بن عبد الله، قال الهيثمي: فيه خالد بن حبان وثقه أبو زرعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح .



الخدمات العلمية