الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8726 - من ساء خلقه عذب نفسه، ومن كثر همه سقم بدنه، ومن لاحى الرجال ذهبت كرامته وسقطت مروءته ( الحارث وابن السني وأبو نعيم في الطب) عن أبي هريرة .

التالي السابق


(من ساء خلقه عذب نفسه) باسترساله مع خلقه بكثرة الانفعال والقيل والقال فلا تزال نفسه شكسة يائسة فقيرة كزة محتاجة، وأما صاحب الخلق الحسن فقلبه في راحة لأن نفسه طيبة غنية، وبينهما بون بعيد: قلب معذب وقلب مستريح (ومن كثر همه سقم بدنه) مع أنه لا يكون إلا ما قدر (ومن لاحى الرجال) أي قاولهم وخاصمهم ونازعهم (ذهبت كرامته) عليهم وأهانوه بينهم (وسقطت مروءته) وفي المثل: من لاحاك فقد عاداك، قال الفضيل كما رواه عنه البيهقي في الشعب: لا تخالط إلا حسن الخلق فإنه لا يأتي إلا بخير، ولا تخالط سيء الخلق فإنه لا يأتي إلا بشر. وقال أبو حازم : سيء الخلق أشقى الناس به نفسه، هي منه في بلاء، ثم زوجته ثم ولده

( الحارث ) بن أبي أسامة في مسنده ( وابن السني وأبو نعيم ) كلاهما (في الطب) النبوي (عن أبي هريرة ) وفيه سلام أو أبو سلام الخراساني، قال الذهبي : قال أبو حاتم : متروك.



الخدمات العلمية