الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                822 حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة أنه سمع أبا وائل يحدث أن رجلا جاء إلى ابن مسعود فقال إني قرأت المفصل الليلة كله في ركعة فقال عبد الله هذا كهذ الشعر فقال عبد الله لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن قال فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين سورتين في كل ركعة

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرن بينهن ) هو بضم الراء وفيه جواز سورتين في ركعة .

                                                                                                                قوله : ( فمكثنا بالباب هنية ) هو بتشديد الياء غير مهموز ، وقد سبق بيانه واضحا في باب ما يقال في افتتاح الصلاة .

                                                                                                                [ ص: 429 ] قوله : ( ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم فقلنا : لا إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم ، فقال : ظننتم بآل ابن أم عبد غفلة ) معناه : لا مانع لنا إلا توهمنا أن بعض أهل البيت نائم فنزعجه ، ومعنى قولهم ( ظننا ) توهمنا وجوزنا ، لا أنهم أرادوا الظن المعروف للأصوليين ، وهو رجحان الاعتقاد ، وفي هذا الحديث مراعاة الرجل لأهل بيته ورعيته في أمور دينهم .

                                                                                                                قوله : ( انظري هل طلعت الشمس ) فيه قبول خبر الواحد وخبر المرأة والعمل بالظن مع إمكان اليقين ؛ لأنه عمل بقولها وهو مفيد للظن مع قدرته على رؤية الشمس .

                                                                                                                قوله : ( ثمانية عشر من المفصل ) هكذا هو في الأصول المشهورة ثمانية عشر . وفي نادر منها ( ثمان عشرة ) والأول صحيح أيضا على تقدير ثمانية عشر نظيرا .

                                                                                                                قوله : ( وسورتين من آل حم ) يعني من السور التي أولها حم كقولك : فلان من آل فلان ، قال القاضي : ويجوز أن يكون المراد ( حم ) نفسها كما قال في الحديث ( من مزامير آل داود ) أي : داود نفسه .




                                                                                                                الخدمات العلمية