الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ، وقال اللخمي في تبصرته ، وإذا ظاهر السفيه ، وهو موسر بالعتق عاجز عن الصيام كان الأمر إلى ، وليه فإن رأى أن العتق خير له من الطلاق أمره بالعودة ، وأعتق عنه ، وإن لم ير ذلك ; لأن العتق يجحف بماله أو ; لأنه ممن تكرر منه اليمين بالظهار أو يكون مطلاقا فإن أعتق عنه ، وطلق هو بعد ذلك لم يعتق عليه ، وكان للزوجة أن تقوم بالطلاق إذا مضت أربعة أشهر ، وقيل يطلق عليه من غير ضرب أجل ; لأن الصبر إلى تمام الأجل لا يفيد بمنزلة من قال إن ، وطئتك فأنت طالق ألبتة ، واختلف إذا امتنع العتق ، وكان قادرا على الصوم ، فقيل لا يصح منه الصوم ; لأنه موسر ، وقيل له أن يصوم ; لأنه في معنى المعسر ، والأول أحسن انتهى ، قال في النوادر : فإن لم يكن له مال صام ، ولا يمنع من الصوم ، فإن أبى ، فهو مضار انتهى ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية