الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ولو نوى لكل عددا أو عن الجميع كمل ، وسقط حظ من مات )

                                                                                                                            ش : يعني لو أطعم مثلا مائة وثمانين مسكينا عن أربع نسوة ظاهر من كل واحدة منهن فإنه يجزئه ذلك [ ص: 132 ] عن مقدار ثلاث كفارات ، ويكمل الرابعة ، وسواء نوى أن لكل واحدة عددا من المائة أو نوى أن المائة والثمانين عن الأربعة ، ولم يشرك في كل مسكين ، فإنه يجزئه عن مقدار ثلاث كفارات ، فإن ماتت واحدة سقط حظها إن كان بينه سواء كان أقل مما لغيرها أو أكثر أو مساويا ، وإن لم يبينه فإنه يسقط ربع المائة والثمانين ، ولو نوى لواحدة غير معينة عددا ، والأخرى غير معينة ، وأقل ، وماتت واحدة جعل لها الأكثر قال جميع ذلك في التوضيح ، وقوله إنه إن شرك في كل مسكين لا يجزئ يعني إذا لم تعرف أعيان المساكين ، ولو عرفت لنظر إلى ما يقع لكل واحد منهم فيكمل تمام المد قاله في التوضيح ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية