الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب إرضاء الساعي ما لم يطلب حراما

                                                                                                                989 حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث وأبو خالد الأحمر ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب وابن أبي عدي وعبد الأعلى كلهم عن داود ح وحدثني زهير بن حرب واللفظ له قال حدثنا إسمعيل بن إبراهيم أخبرنا داود عن الشعبي عن جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم المصدق فليصدر عنكم وهو عنكم راض

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                باب إرضاء الساعي ما لم يطلب حراما

                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتاكم المصدق فليصدر عنكم وهو عنكم راض ) : المصدق : الساعي ، ومقصود الحديث الوصاية بالسعاة وطاعة ولاة الأمور وملاطفتهم ، وجمع كلمة المسلمين ، وصلاح ذات البين ، وهذا كله ما لم يطلب جورا ؛ فإذا طلب جورا فلا موافقة له ولا طاعة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أنس في صحيح البخاري فمن سئلها على وجهها فليعطها ؛ ومن سئل فوقها فلا يعط واختلف أصحابنا في معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( فلا يعط ) فقال أكثرهم لا يعطي الزيادة بل يعطي الواجب ، وقال بعضهم : لا يعطيه شيئا أصلا ؛ لأنه يفسق بطلب الزيادة وينعزل فلا يعطى شيئا . والله أعلم . [ ص: 152 ]




                                                                                                                الخدمات العلمية