الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون

                                                                                                                                                                                                                                      65 - قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله "من" فاعل "يعلم" [ ص: 617 ] و"الغيب" - وهو ما لم يقم عليه دليل ولا أطلع عليه مخلوق - مفعول و"الله" بدل من "من" ، والمعنى: لا يعلم أحد الغيب إلا الله ، نعم إن الله تعالى يتعالى عن أن يكون ممن في السموات والأرض ولكنه جاء على لغة بني تميم حيث يجرون الاستثناء المنقطع أي : مجرى المتصل ، يجيزون النصب والبدل في المنقطع كما في المتصل ، ويقولون : ما في الدار أحد إلا حمار ، وقالت عائشة رضي الله عنها:" من زعم أنه يعلم ما في غد فقد أعظم على الله الفرية" ، والله تعالى يقول قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وقيل نزلت في المشركين حين سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن وقت الساعة وما يشعرون وما يعلمون أيان متى يبعثون ينشرون

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية