الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 49] لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط .

                                                                                                                                                                                                                                      لا يسأم الإنسان من دعاء الخير أي: لا يمل من مسألته ربه بالخير، كالمال وصحة الجسم: وإن مسه الشر أي: الضر في نفسه من سقم أو جهد في معيشته: فيئوس قنوط أي: من روح الله ورحمته، ومن أن يكشف ما نزل به. قال الزمخشري : بولغ فيه من طريقين: من طريق بناء (فعول)، ومن طريق التكرير. والقنوط أن يظهر عليه أثر اليأس فيتضاءل وينكسر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية