الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب ميراث الغرقى ومن عمي موتهم .

                                                                                                                          الغرقى جمع غريق كقتيل وجريح ، وأما الهدمى فيجوز أن يكون جمع هديم ، بمعنى مهدوم كجريح بمعنى مجروح ، لكني لم أر هديما منقولا . والله أعلم .

                                                                                                                          " عمي موتهم "

                                                                                                                          أي : خفي من قولهم عميت الأخبار عنك إذا خفيت .

                                                                                                                          " من تلاد ماله "

                                                                                                                          التلاد والتالد المال القديم الأصلي والطارف ، [ ص: 310 ] والطريف المال المستحدث ، وقد تلد المال يتلد ويتلد ، بفتح اللام في الماضي وبكسرها وضمها في المضارع ، وقد طرف بضم الراء ضد التلد .

                                                                                                                          " والآخر مولى عمرو "

                                                                                                                          وعمرو علم منقول من عمر بكسر الميم ، إذا طال عمره وقياسه التحريك ، كالفرح والحزن ، إلا أنه نقل مسكنا ، قال أهل اللغة : يكتب عمرو في حالتي الرفع والجر بالواو فرقا بينه وبين عمر ، وتسقط الواو نصبا استغناء عنها بالألف ، وجعلت في عمرو دون عمر لخفته من ثلاثة أوجه : صرفه ، وسكون وسطه ، وفتح أوله . والثلاثة مفقودة في عمر . والله تعالى أعلم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية