الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 350 ] كتاب الرضاع .

                                                                                                                          الرضاع ، والرضاع : مص الثدي ، بفتح الراء وكسرها ، مصدر : رضع الصبي الثدي بكسر الضاد وفتحها ، حكاهما ابن الأعرابي ، وقال : الكسر أفصح ، وأبو عبيد في " المصنف " ويعقوب في " الإصلاح " يرضع ، ويرضع بالفتح مع الكسر ، والكسر مع الفتح رضعا ، كفلس ، ورضعا ، كفرس ، ورضاعا ورضاعا ورضاعة ورضاعة ، ورضعا ، بفتح الراء وكسر الضاد ، حكى السبعة ابن سيده والفراء في المصادر ، وغيرهما . قال المطرز في " شرحه " امرأة مرضع : إذا كانت ترضع ولدها ساعة بعد ساعة ، وامرأة مرضعة : إذا كان ثديها في فم ولدها . قال ثعلب : فمن هاهنا جاء القرآن تذهل كل مرضعة عما أرضعت [ الحج : 2 ] ونقل الجرمي عن الفراء : المرضعة ، الأم ، والمرضع : التي معها صبي ترضعه ، والولد رضيع ، وراضع ، ورضع ، ومرضع : إذا أرضعته أمه .

                                                                                                                          " وثبوت المحرمية " .

                                                                                                                          المحرمية : المراد بها : كونه محرما لها ، ويجوز لها السفر معه ، كولدها النسيب ، وقد تقدم ذكر المحرم ، والياء في " المحرمية " للنسب ، نسبة إلى المحرم ، أي الهيئة المحرمية .

                                                                                                                          " ثاب لامرأة " .

                                                                                                                          أي : اجتمع لها لبن ، من قولهم : ثاب الناس أي : اجتمعوا .

                                                                                                                          " في العامين " .

                                                                                                                          واحدهما : عام وهو : السنة .

                                                                                                                          " أو لأمر يلهيه " .

                                                                                                                          بضم الياء ، أي يشغله ، يقال : لهيت عن الشيء بكسر الهاء ، وألهاني غيري .

                                                                                                                          " والسعوط والوجور " .

                                                                                                                          السعوط : تقدم فيما يفسد الصوم ، والوجور ، بفتح الواو : الدواء يوضع في الفم ، وقال الجوهري : في وسط الفم ، تقول : وجرت [ ص: 351 ] الصبي ، وأوجرته ، ويقال لكل واحد من الوجور ، والسعوط : النشوع بالعين المهملة ، والغين المعجمة ، حكاهما أبو عثمان ، وشيخنا ابن مالك في كتاب " وفاق الاستعمال " .

                                                                                                                          " واللبن المشوب " .

                                                                                                                          أي المخلوط ، شاب الشيء شوبا : خلطه ، فهو مشوب ، كمقول .

                                                                                                                          " دبت " .

                                                                                                                          أي : مشت مشيا رفيقا ، والغرض هنا : أنها دبت منها بنفسها ، مشيا كان ، أو زحفا ، أو حبوا ، أو غير ذلك .

                                                                                                                          " من كمل رضاعها أولا " .

                                                                                                                          أولا : بالتنوين لا غير .

                                                                                                                          " امرأة مرضية " .

                                                                                                                          أي : مرضي دينها ، بحيث تقبل شهادتها ، وقد يقال : مرضوة على الأصل والله أعلم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية