nindex.php?page=treesubj&link=30483_30502_32509_34513_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14أفمن كان على بينة من ربه تقرير لتباين حال الفريقين المؤمنين والكافرين وكون الأولين في أعلى عليين والآخرين في أسفل سافلين وبيان لعلة ما لكل منهما من الحال، والهمزة لإنكار استوائهما أو لإنكار كون الأمر ليس كما ذكر، والفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام وقد قرئ بدونها، و (من) عبارة عن المؤمنين المتمسكين بأدلة الدين كما أنها في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14كمن زين له سوء عمله عبارة عن أضدادهم من المشركين.
وأخرج جماعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن ( من كان على بينة من ربه ) هو رسول الله صلى الله عليه وسلم و ( من زين له سوء عمله ) هم المشركون، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة نحوه وإليه ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري . وتعقب بأن التخصيص لا يساعده النظم الكريم ولا داعي إليه، قيل: ومثله كون (من) الأول عبارة عنه صلى الله تعالى عليه وسلم وعن المؤمنين، والمعنى أيستوي الفريقان أو أليس الأمر كما ذكر فمن كان ثابتا على حجة ظاهرة وبرهان نير من مالك أمره ومربيه وهو القرآن العظيم وسائر المعجزات والحجج العقلية كمن زين له الشيطان عمله السيئ من الشرك وسائر المعاصي كإخراجك من قريتك مع كون ذلك في نفسه أقبح القبائح
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14واتبعوا في ذلك العمل السيئ، وقيل: بسبب ذلك التزيين
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14أهواءهم الزائغة من غير أن يكون لهم شبهة توهم صحة ما هم عليه فضلا عن حجة تدلك عليها. وجمع الضميرين الأخيرين باعتبار معنى (من) كما أن إفراد الأولين باعتبار لفظها.
nindex.php?page=treesubj&link=30483_30502_32509_34513_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ تَقْرِيرٌ لِتَبَايُنِ حَالِ الْفَرِيقَيْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكَافِرِينَ وَكَوْنِ الْأَوَّلِينَ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ وَالْآخَرِينَ فِي أَسْفَلِ سَافِلِينَ وَبَيَانٌ لِعِلَّةٍ مَا لِكُلٍّ مِنْهُمَا مِنَ الْحَالِ، وَالْهَمْزَةُ لِإِنْكَارِ اسْتِوَائِهِمَا أَوْ لِإِنْكَارِ كَوْنِ الْأَمْرِ لَيْسَ كَمَا ذُكِرَ، وَالْفَاءُ لِلْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّرٍ يَقْتَضِيهِ الْمَقَامُ وَقَدْ قُرِئَ بِدُونِهَا، وَ (مَنْ) عِبَارَةٌ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَمَسِّكِينَ بِأَدِلَّةِ الدِّينِ كَمَا أَنَّهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ عِبَارَةٌ عَنْ أَضْدَّادِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
وَأَخْرَجَ جَمَاعَةٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ( مَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَ ( مَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ ) هُمُ الْمُشْرِكُونَ، وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ نَحْوَهُ وَإِلَيْهِ ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ . وَتُعِقِّبَ بِأَنَّ التَّخْصِيصَ لَا يُسَاعِدُهُ النَّظْمُ الْكَرِيمُ وَلَا دَاعِيَ إِلَيْهِ، قِيلَ: وَمَثَلُهُ كَوْنُ (مَنِ) الْأَوَّلِ عِبَارَةٌ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْمَعْنَى أَيَسْتَوِي الْفَرِيقَانِ أَوْ أَلَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا ذُكِرَ فَمَنْ كَانَ ثَابِتًا عَلَى حُجَّةٍ ظَاهِرَةٍ وَبُرْهَانٍ نَيِّرٍ مِنْ مَالِكِ أَمْرِهِ وَمُرَبِّيهِ وَهُوَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ وَسَائِرُ الْمُعْجِزَاتِ وَالْحُجَجِ الْعَقْلِيَّةِ كَمَنْ زَيَّنَ لَهُ الشَّيْطَانُ عَمَلَهُ السَّيِّئَ مِنَ الشِّرْكِ وَسَائِرِ الْمَعَاصِي كَإِخْرَاجِكَ مِنْ قَرْيَتِكَ مَعَ كَوْنِ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ أَقْبَحَ الْقَبَائِحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14وَاتَّبَعُوا فِي ذَلِكَ الْعَمَلِ السَّيِّئِ، وَقِيلَ: بِسَبَبِ ذَلِكَ التَّزْيِينِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14أَهْوَاءَهُمْ الزَّائِغَةَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ شُبْهَةٌ تُوِهِمُ صِحَّةَ مَا هُمْ عَلَيْهِ فَضْلًا عَنْ حُجَّةٍ تَدُلُّكَ عَلَيْهَا. وَجَمْعُ الضَّمِيرَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ بِاعْتِبَارِ مَعْنَى (مَنْ) كَمَا أَنَّ إِفْرَادَ الْأَوَّلِينَ بِاعْتِبَارِ لَفْظِهَا.