الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وكره أحمد خصاء غنم وغيرها إلا خوف غضاضة ، وقال : لا يعجبني أن يخصي شيئا ، وحرمه القاضي وابن عقيل ، كالآدمي ، ذكره ابن حزم فيه ( ع ) وفي الغنية : لا يجوز خصاء شيء من حيوان وعبيد ، نص عليه في رواية حرب وأبي طالب ، وكذلك السمة في الوجه ، على ما نقله أبو طالب للنهي .

                                                                                                          وإن كان لا بد منه للعلامة ففي غير الوجه . ونزو حمار على فرس يتوجه تخريجه على الخصاء ، لعدم النسل فيهما ، ونقل أبو داود : يكره .

                                                                                                          وفي الرعاية يباح خصي الغنم ، وقيل : يكره ، كغيرها ، ويكره تعليق جرس أو وتر ، وجز معرفة وناصية ، وفي جز ذنبها روايتان ، أظهرهما يكره للخبر ، وعن سهل بن الحنظلية قال : { مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال اتقوا الله في هذه البهائم العجمة ، فاركبوها صالحة ، وكلوا لحمها صالحة } إسناده جيد ، رواه أبو داود ، وعن أبي الدرداء مرفوعا : { لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيرا } رواه أحمد .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية