الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            وسئل البلقيني عن جماعة يذكرون وفي أثناء ذكرهم يقولون : محمد محمد ويكررون الاسم الشريف ويقولون آخر ذلك : محمد مكرم معظم . هل يكون ذلك ذكرا يؤجرون عليه ؟ وهل فيه إساءة ؟ وهل ورد في ذلك شيء من كتاب أو سنة ؟ فأجاب لم يرد بذلك آية ولا خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أثر عن الصحابة ولا عن التابعين ولا عن الفقهاء بعدهم ولا ذلك من الأذكار المشروعة ولا يؤجرون على ذلك وهم مبتدعون شيئا قد يقعون به في إساءة الأدب وأما قوله محمد محمد مكرم معظم . فهذا ليس كالذي قبله وهو إخبار بالواقع ولم يرد فيه ما يقتضي أن يكون مطلوبا ، والقياس على ما نهى الله عنه في قوله تعالى { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا } وقوله تعالى { ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض } وما طلب من الأدب منهم في حق النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي النهي عن ذلك انتهى .

                                                                                                                            ( قلت ) قوله وأما قولهم محمد محمد مكرم معظم يعني من غير تكرير للاسم الشريف وما قاله ظاهر ومثل هذا قول كثير من العامة صلوا على محمد .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية