الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1714 حدثنا زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي الزهري عن عمه أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت جاءت هند بنت عتبة بن ربيعة فقالت يا رسول الله والله ما كان على ظهر الأرض خباء أحب إلي من أن يذلوا من أهل خبائك وما أصبح اليوم على ظهر الأرض خباء أحب إلي من أن يعزوا من أهل خبائك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيضا والذي نفسي بيده ثم قالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي حرج من أن أطعم من الذي له عيالنا فقال لها لا إلا بالمعروف [ ص: 375 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 375 ] قولها في الرواية الأخيرة : ( إن أبا سفيان رجل مسيك ) أي شحيح وبخيل ، واختلفوا في ضبطه على وجهين ، حكاهما القاضي ، أحدهما : مسيك بفتح الميم وتخفيف السين ، والثاني بكسر الميم وتشديد السين ، وهذا الثاني هو الأشهر في روايات المحدثين ، والأول أصح عند أهل العربية ، وهما جميعا للمبالغة . والله أعلم .

                                                                                                                قولها : ( فهل علي حرج من أن أطعم من الذي له عيالنا ؟ قال لها : لا . إلا بالمعروف ) هكذا هو في جميع النسخ ، وهو صحيح ، ومعناه : لا حرج ، ثم ابتدأ فقال : " إلا بالمعروف " أي لا تنفقي إلا بالمعروف ، أو لا حرج إذا لم تنفقي إلا بالمعروف .




                                                                                                                الخدمات العلمية