الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: ومنهم من يقول ائذن لي يعني في التأخر عن الجهاد. ولا تفتني فيه ثلاثة أوجه: أحدها: لا تكسبني الإثم بالعصيان في المخالفة ، قاله الحسن وقتادة وأبو عبيدة والزجاج . والثاني: لا تصرفني عن شغلي ، قاله ابن بحر . والثالث: أنها نزلت في الجد بن قيس قال: ائذن لي ولا تفتني ببنات بني الأصفر فإني مشتهر بالنساء ، قاله ابن عباس ومجاهد وابن زيد . ألا في الفتنة سقطوا فيها وجهان: أحدهما: في عذاب جهنم لقوله تعالى: وإن جهنم لمحيطة بالكافرين والثاني: في محنة النفاق وفتنة الشقاق.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية