الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب السفر قطعة من العذاب واستحباب تعجيل المسافر إلى أهله بعد قضاء شغله

                                                                                                                1927 حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وإسمعيل بن أبي أويس وأبو مصعب الزهري ومنصور بن أبي مزاحم وقتيبة بن سعيد قالوا حدثنا مالك ح وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي واللفظ له قال قلت لمالك حدثك سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه فليعجل إلى أهله قال نعم

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه ) معناه : يمنعه كمالها ولذيذها ، لما فيه من المشقة والتعب ، ومقاساة الحر والبرد ، والسرى والخوف ، ومفارقة الأهل والأصحاب ، وخشونة العيش .

                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه فليعجل إلى أهله ) ( النهمة ) بفتح النون وإسكان الهاء ، هي الحاجة . والمقصود في هذا الحديث : استحباب تعجيل الرجوع إلى الأهل بعد قضاء شغله ، ولا يتأخر بما ليس له بمهم .




                                                                                                                الخدمات العلمية