الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8007 ) فصل : إذا حلف : لا تسريت . فوطئ جاريته ، حنث ، ذكره أبو الخطاب . وقال القاضي : لا يحنث حتى يطأ [ ص: 418 ] فينزل ، فحلا كان أو خصيا . وقال أبو حنيفة : لا يحنث حتى يحصنها ويحجبها عن الناس ; لأن التسري مأخوذ من السر . ولأصحاب الشافعي ثلاثة أوجه كهذه . ولنا ، أن التسري مأخوذ من السر ، وهو الوطء لأنه يكون في السر ، قال الله تعالى : { ولكن لا تواعدوهن سرا } وقال الشاعر :

                                                                                                                                            فلن تطلبوا سرها للغنى ولن تسلموها لإزهادها

                                                                                                                                            وقال آخر

                                                                                                                                            ألا زعمت بسباسة القوم أنني     كبرت وأن لا يحسن السر أمثالي

                                                                                                                                            ولأن كل حكم تعلق بالوطء لم يعتبر فيه الإنزال ولا التحصين ، كسائر الأحكام .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية