الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3573 - "جاءني جبريل ؛ فقال: يا محمد ؛ إذا توضأت؛ فانتضح" ؛ (ت هـ)؛ عن أبي هريرة ؛ (ح) .

التالي السابق


(جاءني جبريل ) ؛ أي: على هيئة من الهيئات المارة؛ فقد سبق أنه كان يأتيه على كيفيات؛ (فقال: يا محمد ؛ إذا توضأت) ؛ وضوء الصلاة؛ (فانتضح) ؛ أي: رش الفرج والإزار الذي يليه بماء قليل؛ بعد الوضوء ؛ لنفي الوسواس؛ أو رشه بالماء بعد الاستنجاء؛ لينتفي ذلك؛ أو استنج بالماء؛ أو صب الماء على العضو؛ ولا تقتصر على مسحه؛ فإنه لا يجزئ؛ والأول - كما قال النووي - هو قول الجمهور؛ وهو - كما قال ابن سيد الناس -: الأرجح؛ ويؤيده ما صح أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ؛ نضح فرجه بالماء.

(ت) ؛ في الطهارة؛ (هـ) ؛ من حديث الحسن بن علي الهاشمي ؛ عن الأعرج ؛ (عن أبي هريرة ) ؛ ظاهر صنيع المصنف أن الترمذي اقتصر على تخريجه؛ فلم يتعقبه بقادح؛ والأمر بخلافه؛ بل عقبه بقوله: حديث غريب؛ سمعت محمدا - يعني: البخاري - يقول: الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث؛ أهـ؛ وقال العقيلي : لا يتابع على ما حدث به؛ قال الدارقطني : ضعيف [ ص: 343 ] بمرة؛ وقال ابن الجوزي ؛ في العلل: حديث باطل؛ أهـ.




الخدمات العلمية