الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      تنبيهات:

                                                                                                                                                                                                                                      الأول: اعلم أنه تعالى لما بين في أول السورة أحكام الأموال ختم آخرها بذلك أيضا؛ ليكون الآخر مشاكلا للأول، وأما وسط السورة فقد اشتمل على المناظرة مع الفرق المخالفة للدين.

                                                                                                                                                                                                                                      الثاني: أنزل في الكلالة آيتان : إحداهما في الشتاء، وهي التي في أول هذه السورة، والأخرى في الصيف وهي هذه الآية، ولهذا تسمى هذه الآية آية الصيف.

                                                                                                                                                                                                                                      الثالث: روى البخاري ومسلم ، عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: آخر سورة نزلت (براءة) وآخر آية نزلت: (يستفتونك) والله سبحانه وتعالى أعلم، وهو الموفق والمعين.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد تم بحمده تعالى ما تيسر من "محاسن تأويل" هذه السورة الكريمة ضحوة الجمعة، غرة صفر الخير عام (1320) في السدة اليمنى العليا من جامع السنانية، على يد كاتبه وجامعه العبد الضعيف الذليل الجهول محمد جمال الدين القاسمي، غفر المولى له وأعانه على الإتمام.

                                                                                                                                                                                                                                      بمنه وكرمه

                                                                                                                                                                                                                                      ويليه الجزء السادس، وأوله: (سورة المائدة).

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية