الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

وأما الحجامة ، ففي " سنن ابن ماجه " من حديث جبارة بن المغلس - وهو ضعيف - عن كثير بن سليم قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما مررت ليلة أسري بي بملإ إلا قالوا : يا محمد مر أمتك بالحجامة ) .

وروى الترمذي في " جامعه " من حديث ابن عباس هذا الحديث ، وقال فيه : ( عليك بالحجامة يا محمد ) .

وفي " الصحيحين " : من حديث طاوس ، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( احتجم وأعطى الحجام أجره ) .

وفي " الصحيحين " أيضا عن حميد الطويل عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه أبو طيبة فأمر له بصاعين من طعام وكلم مواليه فخففوا عنه من ضريبته ، وقال : ( خير ما تداويتم به الحجامة ) .

[ ص: 49 ] وفي " جامع الترمذي " عن عباد بن منصور قال : سمعت عكرمة يقول : كان لابن عباس غلمة ثلاثة حجامون ، فكان اثنان يغلان عليه وعلى أهله وواحد لحجمه وحجم أهله . قال : وقال ابن عباس : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : ( نعم العبد الحجام يذهب بالدم ، ويخف الصلب ، ويجلو البصر ) وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث عرج به ( ما مر على ملإ من الملائكة إلا قالوا : عليك بالحجامة ، وقال : إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة ، ويوم تسع عشرة ، ويوم إحدى وعشرين ) وقال : ( إن خير ما تداويتم به السعوط واللدود والحجامة والمشي ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لد فقال : من لدني ؟ فكلهم أمسكوا ، فقال : لا يبقى أحد في البيت إلا لد إلا العباس ) قال : هذا حديث غريب ، ورواه ابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية