الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن قال لامرأته التي في حباله لم تزني ) ولكن ليس هذا الولد مني ( أو ) قال لها ( لم أقذفك ولكن ليس هذا الولد مني فهو ولده في الحكم ) لأن الولد للفراش ، وهي فراشه ( ولا حد عليه ) لأنه لم يقذفها بالزنا ( وإن قال ) أي ليس هذا الولد مني لامرأته ( بعد أن أبانها أو قاله لسريته فشهدت ببينة ، وتكفي أنها امرأة مرضية أنه ولد على فراشه لحقه : نسبه ) إذ الولد للفراش ( وإن قال ) عن ولد بيدها ( ما بتجتنب وإنما التقطتيه أو استعرتيه فقالت : بل هو ولدي منك لم يقبل قولها ) عليه لأن الولادة يمكن إقامة البينة عليها ، والأصل [ ص: 398 ] عدمه ( ولا يلحقه نسبه إلا ببينة ، وتكفي امرأة مرضية تشهد بولادتها له ، فإذا ثبتت ولادتها ) له ( لحقه نسبه ) لأنها فراشه ، والولد للفراش ( وكذلك لا تقبل دعواها الولادة ، فإذا علق طلاقها بها ) لإمكان إقامة البينة بها وتقدم أنها تقبل إذا أقر بالحمل عند القاضي وأصحابه وجزم به في المنتهى في فصل تعليقه بالحمل والولادة ( ولا ) تقبل ( دعوى الأمة لها ) أي للولادة ( لتصير أم ولد ) لأنها خلاف الأصل ( ويقبل قولها فيه ) أي في أنها ولدت ( لتنقضي عدتها به ) لأنها أمينة على نفسها في ذلك .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية