الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 134 ] قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: قد خسر الذين قتلوا أولادهم وقرأ ابن كثير ، وابن عامر: "قتلوا" بالتشديد . قال ابن عباس : نزلت في ربيعة ، ومضر ، والذين كانوا يدفنون بناتهم أحياء في الجاهلية من العرب . وقال قتادة: كان أهل الجاهلية يقتل أحدهم بنته مخافة السبي والفاقة ، ويغذو كلبه . وقال الزجاج : وقوله: "سفها" منصوب على معنى اللام ، تقديره: للسفه; تقول: فعلت ذلك حذر الشر . وقرأ ابن السميفع ، والجحدري ، ومعاذ القارئ: "سفهاء" برفع السين وفتح الفاء والهاء وبالمد وبالنصب والهمز .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: بغير علم أي: كانوا يفعلوا ذلك للسفه من غير أن أتاهم علم في ذلك ، وحرموا ما رزقهم الله من الأنعام والحرث ، وزعموا أن الله أمرهم بذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية