الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      [ ص: 234 ] ( ويجاب القسم في الإيجاب ) أي الإثبات ( بإن خفيفة ) كقوله تعالى { إن كل نفس لما عليها حافظ } ( و ) بإن ( ثقيلة ) كقوله تعالى { إن الإنسان لربه لكنود } ( وبلام التوكيد ) نحو قوله تعالى { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } ( وبقد ) نحو قوله تعالى { قد أفلح من زكاها } .

                                                                                                                      ( و ) ب ( بل عند الكوفيين ) كقوله تعالى { ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق } وعند البصريين جواب القسم محذوف وبينهم في تقديره خلاف .

                                                                                                                      ( و ) يجاب القسم ( في النفي بما ) النافية نحو { والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى } ( وإن بمعناها ) أي النافية كقوله تعالى { وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى } ( وبلا ) كقول الشاعر :

                                                                                                                      وآليت لا أرثي لها من كلالة ولا من حفى حتى تلاقي محمدا

                                                                                                                      ( وتحذف لا ) من جواب القسم مضارعا ( نحو والله أفعل ) ومنه قوله تعالى { قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف } قال في الشرح وإن قال والله أفعل بغير حرف فالمحذوف ههنا لا وتكون يمينه على النفي لأن موضوعه في العربية كذلك ثم استدل له بالآية وغيرها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية