الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5077 [ ص: 310 ] حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر عن منذر عن الربيع بن خثيم أنه جاءه سائل فقال : أطعموه سكرا ، فقال أهله : ما يصنع هذا بالسكر ؟ فقال : لكن أنا أصنع به .

                                                                                ( 101 ) حدثنا الفضل بن دكين عن جعفر بن برقان قال حدثني ميمون بن مهران قال بلغني أن رجلا من بني ابن عمر استكساه إزارا قال : قد تخرق إزاري ، قال : اقطعه ثم انكسه قال : فتكره ذلك الفتى فقال له ابن عمر : ويحك ، انظر لا تكون من القوم الذين يحملون ما رزقهم الله في بطونهم وعلى ظهورهم .

                                                                                ( 102 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا جعفر عن ميمون أن أبا الدرداء قال : ويل للذي لا يعلم مرة وويل للذي يعلم ثم لا يعمل ست مرار .

                                                                                ( 103 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا جعفر بن برقان قال : حدثني أيوب بن راشد عن وهب بن منبه قال : نجد في كتاب الله المنزل : أناس يدينون بغير العبادة ، يختلون الدنيا بعمل الآخرة ، يلبسون لباس مسوك الضأن ، قلوبهم كقلوب الذباب ، ألسنتهم أحلى من العسل ، وأنفسهم أمر من الصبر قال : أفبي يغترون ، وإياي يخدعون ، أقسمت لأبعثن عليهم فتنة يعود الحليم فيها حيران .

                                                                                ( 104 ) حدثنا الفضل بن دكين عن جعفر عن ميمون قال : لا يكون الرجل تقيا حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه حتى يعلم مأكله ومطعمه ومشربه وملبسه .

                                                                                ( 105 ) حدثنا الفضل بن دكين عن عمر بن موسى الأنصاري عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن أبيه قال : كان أكثر الناس صلاة وكان لا يصوم إلا يوم عاشوراء .

                                                                                ( 106 ) حدثنا الفضل بن دكين عن سلمة بن نبيط قال : قال : يا بني ، قم فصل من السحر فإن لم تستطع فلا تدع ركعتي الفجر .

                                                                                ( 107 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا الأعمش عن يزيد بن حيان قال : إن كان عنبس بن عقبة التيمي تيم الرباب ليسجد حتى أن العصافير ليقعن على ظهره وينزلن ، ما يحسبنه إلا جذم حائط [ ص: 311 ]

                                                                                ( 108 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا الربيع بن المنذر عن أبيه عن الربيع بن خثيم في قوله تعالى : ومن يتق الله يجعل له مخرجا قال : من كل أمر ضاق على الناس .

                                                                                ( 109 ) حدثنا يحيى بن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة قال : يحذر عذاب الآخرة .

                                                                                ( 110 ) حدثنا ابن يمان عن سفيان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير أو عن الحسن في قوله تعالى : لا يحزنهم الفزع الأكبر قال : إذا أطبقت النار عليهم .

                                                                                ( 111 ) حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن أبي بكر الزبيدي عن أبيه قال : ما رأيت حيا أكثر جلوسا في المساجد من الثوريين والعرنيين .

                                                                                ( 112 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال : قال الحسن : يا ابن آدم تبصر القذى في عين أخيك وتدع الجذل معترضا في عينك .

                                                                                ( 113 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال : كانوا يقولون : إن لسان الحكيم من وراء قلبه ، فإذا أراد أن يقول رجع إلى قلبه ، فإن كان له قال ، وإن كان عليه أمسك ، وإن الجاهل قلبه في طرف لسانه لا يرجع إلى قلبه ، ما أتى على لسانه تكلم به .

                                                                                ( 114 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال : قال أبو الدرداء : من يتبع نفسه كل ما يرى في الناس يطل حزنه ولا يشف غيظه .

                                                                                ( 115 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي سفيان عن أبي حمزة قال : قلت لإبراهيم : إن فرقد السبخي لا يأكل اللحم ولا يأكل كذا ، فقال : كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خيرا منه كانوا يأكلون اللحم والسمن وكذا وكذا .

                                                                                ( 116 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال : يا ابن آدم ، إنك لن تؤاخذ إلا بما ركبت على عمد [ ص: 312 ]

                                                                                ( 117 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال : كان أهل قرية أوسع الله عليهم حتى كانوا يستنجون بالخبز ، فبعث الله عليهم الجوع حتى أنهم كانوا يأكلون ما يقعدون به .

                                                                                ( 118 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال : كان رجل يكثر غشيان باب عمر ، قال : فقال له عمر : اذهب فتعلم كتاب الله تعالى ، قال : فذهب الرجل ففقده عمر ، ثم لقيه فكأنه عاتبه فقال : وجدت في كتاب الله ما أغناني عن باب عمر .

                                                                                ( 119 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال : لا يزال العبد بخير ما لم يصب كبيرة تفسد عليه قلبه وعقله ، قال : وقال الحسن : الإيمان الإيمان فإنه من كان مؤمنا فإن له عند الله شفعاء مشفعين .

                                                                                ( 120 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال : من قال قولا حسنا وعمل عملا حسنا فخذوا عنه ، ومن قال قولا حسنا وعمل عملا سيئا فلا تأخذوا عنه .

                                                                                ( 121 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال : قال الحسن : إن من النفاق اختلاف اللسان والقلب ، واختلاف السر والعلانية ، واختلاف الدخول والخروج

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية