الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                [ ص: 388 ] ويباح لها خضب يديها ورجليها

                30 - بخلاف الرجل إلا لضرورة .

                [ ص: 388 ]

                التالي السابق


                [ ص: 388 ] قوله : ويباح لها خضب يديها ورجليها . أقول ظاهر الإطلاق سواء كان الخضاب فيه تماثيل أو لا . وليس كذلك قال في الوجيز : ولا بأس بخضاب اليد والرجل للنساء ما لم يكن خضاب فيه تماثيل .

                ( 30 ) قوله : بخلاف الرجل . أقول وهل له أن يخضب شعره ولحيته ؟ قال في مفتاح السعادة : يستحب خضاب الشعر واللحية للرجال ولم يفصل بين الحرب وغيره ، وفي المبسوط لا بأس به في الحرب وغيره هو الأصح ، واختلفت الروايات في أن النبي صلى الله عليه وسلم هل فعل ذلك في عمره والأصح أنه ما فعل . ولا خلاف في أنه لا بأس للغازي أن يختضب في دار الحرب ليكون أهيب في عين العدو ، وأما من اختضب لأجل التزين لأجل النساء والجواري فقد منع من ذلك بعض العلماء ، والأصح أنه لا بأس به وقال عامة المشايخ : الخضاب بالسواد مكروه وبعضهم جوزه وهو مروي عن أبي يوسف أما بالحمرة فهو سنة لا جمال وسيما المسلمين كذا في مجمع الفتاوى في الوجيز ولا بأس بخضاب الرأس واللحية بالحناء ، والوسمة للرجال والنساء .




                الخدمات العلمية