الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
265 - ( 23 ) - حديث : { مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع } أبو داود ، والحاكم من حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، وهما والترمذي ، والدارقطني من حديث عبد الملك بن الربيع بن سبرة الجهني نحوه ، ولم يذكر التفرقة .

وفي الباب : عن أبي رافع قال : { وجدنا في صحيفة في قراب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فيها مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم ، وفرقوا بين مضاجع الغلمان والجواري ، والإخوة والأخوات لسبع سنين ، واضربوا أبناءكم على الصلاة إذا بلغوا - أظنه - تسع سنين }.

وروى أبو داود من طريق هشام بن سعد ، حدثني معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني [ ص: 331 ] قال : { دخلنا عليه فقال لامرأة وفي رواية : لامرأته ، متى يصلي الصبي ؟ فقالت : كان رجل منا يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا عرف يمينه من شماله ، فمروه بالصلاة }. قال ابن القطان : لا نعرف هذه المرأة ، ولا الرجل الذي روت عنه انتهى . وقد رواه الطبراني من هذا الوجه فقال : عن معاذ بن عبد الله بن خبيب ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم . . . وقال : لا يروى عن عبد الله بن خبيب وله صحبة ; إلا بهذا الإسناد ، تفرد به عبد الله بن نافع ، عن هشام ، وقال ابن صاعد : إسناد حسن غريب ، وعن أبي هريرة نحو الأول رواه العقيلي في ترجمة محمد بن الحسن بن عطية العوفي ، عن محمد بن عبد الرحمن عنه ، قال : وروي عن محمد بن عبد الرحمن مرسلا وهو أولى ، والرواية في هذا الباب فيها لين ، ورواه أبو نعيم في المعرفة من حديث عبد الله بن مالك الخثعمي ، وإسناده ضعيف . وعن أنس بلفظ { مروهم بالصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لثلاثة عشر }رواه الطبراني وفي إسناده داود بن المحبر ، وهو متروك ، وقد تفرد به فيما قاله الطبراني .

حديث : { إذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها ، فليصلها إذا ذكرها }تقدم في التيمم ، وهو عند الستة عن أنس ، والنوم من أفراد مسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية