الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
48 - ( 10 ) - حديث أبي وائل قال : " غزوت مع عمر الشام ، فنزل منزلا فجاء دهقان . . . فذكر الحديث في نهيه عن السجود له ، وفي امتناعه من دخول بيته لأجل التصاوير ، وفي أكله من طعامه ، وفي شربه من إداوة الغلام نبيذا صب عليه الماء ثلاث مرات ، وقال : { إذا رابكم شيء من شرابكم ، فافعلوا به [ ص: 84 ] هكذا ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة ، فإنها لهم في الدنيا ، ولكم في الآخرة } ، رواه الحاكم في المستدرك من طريق مسلم الأعور ، عن أبي وائل ، ومسلم ضعيف ، وذكره الدارقطني في العلل ، وقال : خالفه الأعمش ، فرواه عن أبي وائل ، عن حذيفة ، يعني المرفوع منه ، وهو الصحيح .

وفي الباب أيضا عن ابن عباس ، رواه الطبراني في الصغير بسند ضعيف ، وكذا رواه أبو يعلى وفي السند ، النضر بن عربي ، ولفظه : " إن الذي يشرب في آنية الذهب والفضة " - الحديث - وعن أنس رواه البيهقي بسند حسن ، وعن علي ، رواه الدارقطني بإسناد قوي ، وفي الصحيحين من حديث البراء : ونهانا عن خواتيم الذهب ، وعن الشرب في الفضة ، أو آنية الفضة .

التالي السابق


الخدمات العلمية