الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
215 738 - ( 8 ) - حديث : { أنه لما توفي صلى الله عليه وسلم سجي ببرد حبرة }. متفق عليه من حديث عائشة .

وفي الباب حديث جابر : { جيء بأبي يوم أحد وقد مثل به ، فوضع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد سجي بثوب } ، الحديث .

739 - ( 9 ) - حديث : { أن غسله صلى الله عليه وسلم تولاه علي ، والفضل بن عباس ، وأسامة بن زيد يناول الماء ، والعباس واقف }. ثم قال ابن دحية : لم يختلف في أن الذين غسلوه علي ، والفضل ، واختلف في العباس ، وأسامة ، وقثم ، وشقران ، انتهى . فأما علي : فروى ابن ماجه والحاكم والبيهقي من حديث علي : قال : { غسلت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذهبت أنظر ما يكون من الميت ، فلم أر شيئا }. وأما الفضل بن عباس وغيره : فروى أحمد من حديث ابن عباس : { أن عليا أسند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدره وعليه قميصه ، وكان العباس ، [ ص: 216 ] والفضل ، وقثم يقلبونه مع علي ، وكان أسامة بن زيد وصالح مولاه يصبان الماء }. وفي إسناده حسين بن عبد الله وهو ضعيف .

وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة .

والبيهقي من حديث ابن جريج : سمعت محمد بن علي أبا جعفر ، يقول : { غسل النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا بالسدر . وغسل وعليه قميص ، وغسل من بئر يقال لها : الغرس بقباء ، كانت لسعد بن خيثمة ، وكان يشرب منها ، وولي سفلته علي ، والفضل يحتضنه ، والعباس يصب الماء ، فجعل الفضل يقول : أرحني قطعت وتيني }وهو مرسل جيد .

وروى الطبراني في الأوسط في ترجمة أحمد بن يحيى الحلواني ، عن الحسن بن علي قال : { غسل النبي صلى الله عليه وسلم علي والفضل بن العباس . وكان أسامة بن زيد يصب عليه الماء }.

وروى البزار من طريق يزيد بن بلال قال : { قال علي : أوصى النبي ألا يغسله أحد غيري }. الحديث . وروى ابن المنذر في الأوسط عن أبي بكر { أنه أمرهم أن يغسل النبي صلى الله عليه وسلم بنو أبيه ، وخرج من عندهم }.

740 - ( 10 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم غسل في قميص } الشافعي ، عن مالك ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه بهذا . وروى ابن ماجه ، والحاكم ، والبيهقي من حديث علقمة بن مرثد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ; قال : { لما أخذوا في غسل النبي صلى الله عليه وسلم ، ناداهم من ، الداخل : لا تنزعوا عن النبي صلى الله عليه وسلم قميصه }. وقد تقدم حديث ابن عباس ، وأبي جعفر قبل .

وروى أبو داود ، [ ص: 217 ] وابن حبان ، والحاكم ، عن عائشة قالت : { لما أرادوا أن يغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : ما ندري أنجرده من ثيابه كما نجرد موتانا أم نغسله وعليه ثيابه ؟ . فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم ، ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون من هو : أن غسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه }. الحديث . وفي رواية لابن حبان فكان الذي أجلسه في حجره علي بن أبي طالب ، وروى الحاكم عن عبد الله بن الحارث ; قال : { غسل النبي صلى الله عليه وسلم علي ، وعلى يده خرقة يغسله ، فأدخل يده تحت القميص يغسله ، والقميص عليه }.

( * * * ) حديث علي : { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تبرز فخذك ، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت }. تقدم في شروط الصلاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية