الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1985 ) فصل : ومن بعضه حر ففطرته عليه وعلى سيده . وبهذا

                                                                                                                                            قال الشافعي ، وأبو ثور ، وقال مالك : على الحر بحصته ، وليس على العبد شيء . ولنا ، أنه عبد مسلم تلزم فطرته شخصين من أهل الفطرة ، فكانت فطرته عليهما كالمشترك ، ثم هل يلزم كل واحد منهما صاع أو بالحصص ؟ ينبني على ما ذكرنا في العبد المشترك ، فإن كان أحدهما معسرا فلا شيء عليه ، وعلى الآخر بقدر الواجب عليه ، ولو كان بين العبد وبين السيد مهايأة أو كان المشتركون في العبد قد تهايئوا عليه ، لم تدخل الفطرة في المهايأة لأن المهايأة معاوضة كسب بكسب ; والفطرة حق لله تعالى ، فلا تدخل في ذلك ، كالصلاة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية