الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4010 ) فصل : إذا أكلت بهيمة حشيش قوم ، ويد صاحبها عليها ، لكونه معها ، ضمن ، وإن لم يكن معها ، لم يضمن ما أكلته . وإذا استعار من رجل بهيمته ، فأتلفت شيئا وهي في يد المستعير ، فضمانه على المستعير ، سواء أتلفت شيئا لمالكها أو لغيره ; لأن ضمانه يجب باليد ، واليد للمستعير .

                                                                                                                                            وإن كانت البهيمة في يد الراعي ، فأتلفت زرعا ، فالضمان على الراعي دون صاحبها ; لأن إتلافها للزرع في النهار لا يضمن إلا بثبوت اليد عليها ، واليد للراعي دون المالك ، فكان الضمان عليه ، كالمستعير . وإن كان الزرع للمالك ، فإن كان ليلا ضمن أيضا ; لأن ضمان اليد أقوى ، بدليل أنه يضمن به في الليل والنهار جميعا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية