الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1902 - مسألة : ولا يحل لأحد أن يطأ امرأة حبلى من غيره ، فإن فعل أدب ، فإن كانت أمة له أعتق عليه ما ولدت من ذلك الحمل ولا بد - ولا تعتق هي بذلك

                                                                                                                                                                                          برهان ذلك - : ما روينا من طريق مسلم حدثني محمد بن المثنى نا محمد بن جعفر غندر نا شعبة عن يزيد بن حميد قال : سمعت عبد الرحمن بن جبير يحدث عن أبيه جبير بن نفير عن أبي الدرداء { أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بامرأة مجح على باب فسطاط فقال له : يريد أن يلم بها ؟ فقالوا : نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد هممت أن ألعنه لعنا يدخل معه قبره ، كيف يورثه وهو لا يحل له ؟ كيف يستخدمه وهو لا يحل له ؟ }

                                                                                                                                                                                          قال أبو محمد : لا يصح في تحريم وطء الحامل خبر غير هذا ، فإذا لم يحل له فقد حرم عليه ملكه ، وإذ حرم عليه ملكه ، فهو حرام ، إذ ليس إلا مملوك أو حر .

                                                                                                                                                                                          وأما تأديب من فعل ذلك فلأنه أتى منكرا - وبالله تعالى التوفيق

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية