الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( تنبيه )

                                                                                                                              المولي للقاضي الإمام أو نائبه ، نعم الناحية الخارجة عن حكمه يوليه بها من يرجع أمرهم إليه اتحد ، أو تعدد فإن فقد فأهل الحل ، والعقد منهم كما مر ، وقد يؤخذ من ذلك أن السلطان ، أو نائبه لو عزل قاضيا من بلد بعيدة عنه ولم يول غيره ، أو ولى من لم يصل للبلد لتعويقه في الطريق [ ص: 106 ] أو مات القاضي فتعطلت أمور الناس بانتظاره إن لأهل الحل ، والعقد تولية من يقوم بذلك إلى حضور المتولي وينفذ حكمه ظاهرا ، أو باطنا للضرورة .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : أو ولى من لم يصل للبلد كتعويقه في الطريق [ ص: 106 ] أومات القاضي فتعطلت أمور الناس إلخ ) بقي ما لو امتنع الإمام من تولية القاضي ببلده وغيرها مطلقا وأيس الناس من تولية قاض من جهته وتعطلت أمورهم هل لأهل الحل ، والعقد من بلده ، أو غيرها تولية قاض وكذا لو ولى قاضيا ، لكن منعه من العمل بمسائل معينة وتعطلت أمورهم بالنسبة إليها هل لهم تولية قاض بالنسبة لتلك المسائل ولعل قياس ما بحثه أن لهم ما ذكر .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : نعم الناحية الخارجة إلخ ) عبارة المغني ولو خلا الزمان عن إمام رجع الناس إلى العلماء فإن كثر علماء الناحية فالمتبع أعلمهم ، فإن استووا وتنازعوا أقرع كما قاله الإمام . ا هـ . ( قوله : من يرجع إلخ ) أي : ذو شوكة مسلم يرجع . ( قوله : كما مر ) أي : في النكاح في أواخر فصل لا تزوج امرأة نفسها . ( قوله : أو ولي من لم يصل للبلد إلخ ) بقي ما لو امتنع الإمام من تولية القاضي ببلده وغيرها مطلقا وأيس الناس من تولية قاض من جهته وتعطلت أمورهم هل لأهل الحل ، والعقد من بلده ، أو غيرها تولية قاض وكذا لو ولى قاضيا ، لكن منعه من العمل بمسائل معينة وتعطلت أمورهم بالنسبة إليها هل لهم تولية قاض بالنسبة لتلك المسائل ولعل قياس ما بحثه أن لهم ما ذكر . ا هـ . [ ص: 106 ] سم ( قوله : أو مات القاضي ) كان الأولى أن يقدمه على قوله : ولم يول غيره . ( قوله : آن لأهل الحل إلخ ) جواب لو وكان الأولى جاز لأهل إلخ .




                                                                                                                              الخدمات العلمية