الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو قال : أنت طالق ثلاثا إلا أن يشاء زيد طلقة فشاء طلقة ) أو أكثر ( لم تطلق ) ؛ لأنه استثناء من أصل الطلاق كأنت طالق إلا أن يدخل زيد الدار فإن لم يشأ شيئا في حياته وقع الثلاث قبيل نحو موته ( وقيل يقع طلقة ) إذ التقدير إلا أن يشاء واحدة فتقع فالإخراج من وقوع الثلاث دون أصل الطلاق وتقبل ظاهرا إرادته هذا ؛ لأنه غلظ على نفسه كما لو قال أردت بالاستثناء عدم وقوع طلقة إذا شاءها فتقع طلقتان ويأتي قريبا حكم ما لو مات أو شك في نحو مشيئته

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قول المتن ولو قال إلخ ) فرع ولو علق بمشيئة الملائكة لم تطلق إذ لهم مشيئة ، ولم يعلم حصولها ، وكذا بمشيئة بهيمة أي لا تطلق ؛ لأنه تعليق بمستحيل مغني ونهاية زاد سم عن الروض ما نصه ولو علق بمشيئة جني أو الجن لم تطلق كما هو ظاهر ؛ لأن لهم مشيئة كما هو ظاهر ، ولم تعلم ا هـ

                                                                                                                              ( قوله : أو أكثر ) لعل محله حيث لم يرد المعلق التوحيد ا هـ سيد عمر ( قوله كما لو قال إلخ ) أي فيقبل ؛ لأن فيه تغليظا فإن لم يشأ شيئا وقع الثلاث ولو قال : أنت طالق واحدة إلا أن يشاء فلان ثلاثا فشاءها لم تطلق ، وإن لم يشأ أو شاء واحدة أو ثنتين وقع واحدة ا هـ مغني

                                                                                                                              ( قوله : إذا شاءها ) كذا في أصله رحمه الله تعالى ، وقد يقال الأولى شاءه أي عدم وقوعها ا هـ سيد عمر أي كما عبر به المغني

                                                                                                                              ( قوله : لو مات ) أي أو جن




                                                                                                                              الخدمات العلمية